الزعتر: فوائد وتداخلات
قد يتساءل الكثيرون عن فوائد الزعتر (Thymus vulgaris) Thyme هذه العشبة التي تُعد أحد الأعشاب الأساسية المستخدمة في الشرق الأوسط. الزعتر هو من الأعشاب التي تتعدد استخداماتها؛ فإلى جانب إضافته إلى أطباق الطعام بفعل مذاقه الفريد ورائحته العطرية الغنية؛ يوفّر الزعتر عددًا من الفوائد لصحة الجسم. وقد يكون أبرزها التخفيف من السعال، ومكافحة العدوى، وخفض ضغط الدم وغيرها التي سنذكرها تباعًا.
فوائد الزعتر
يحتوي الزعتر بمختلف أصنافه على خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادة للالتهاب. كما أنه غني بمضادات الأكسدة، والمعادن، والفيتامينات. ما يجعله عشبة غنية مفيدة لصحة الجسم. فما هي فوائد الزعتر؟
التخفيف من السعال
قد يُعد التخفيف من السعال من أبرز فوائد الزعتر وأكثرها شيوعًا. فعادةً ما تُنقع أوراق الزعتر لصنع الشاي منها للتخفيف من حدّة السعال. إذ يحتوي الزعتر على خصائص مضادة للتشنج، وطاردة للمخاط، ومخففة للسعال. وقد يرجع ذلك إلى المواد الفعالة فيه والتي تُعرف بالثيمول (Thymol)، والكارفاكرول (Carvacrol). وتُشير إحدى الدراسات إلى أن أخذ الزعتر مع اللبلاب يُخفف من السعال وبعض الأعراض الأخرى المصاحبة لالتهاب القصبات الحاد.
تحسين صحة الجهاز الهضمي
من فوائد الزعتر أنه يُستخدم للتخفيف من الغازات والانتفاخ، وبالتالي تحسين صحة الجهاز الهضمي. ويرجع هذا التأثير إلى الزيوت العطرية الموجودة في الزعتر. كما لتأثير الزعتر المضاد للتشنج دورٌ في التخفيف من آلام البطن، وتقلصات الأمعاء.
تحسين الدورة الدموية
يحتوي الزعتر على كمية جيدة من الحديد والمعادن الأخرى التي تدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء. الأمر الذي يساعد على تحسين الدورة الدموية وتدفق الأكسجين لكافة أنحاء الجسم.
التخفيف من آلام الدورة الشهرية
تلجأ العديد من السيدات والفتيات إلى شُرب شاي الأعشاب للتخفيف من آلام الدورة الشهرية بدلًا من استخدام الأدوية. ويُعد شاي الزعتر أحد هذه الأعشاب المفيدة والتي تساعد على التخفيف من التقلصات وبالتالي التخفيف من الألم. كما أنه يساعد على التخفيف من بعض الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية مثل تقلبات المزاج.
تعزيز صحة جهاز المناعة
من المثير للاهتمام أن الزعتر يُعد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية اللازمة لصحة الجسم، والتي تعزز صحة جهاز المناعة، وأبرزها فيتامين أ، والنحاس، والحديد، والمنغنيز، بالإضافة إلى فيتامين ج الذي يُعزز تكون خلايا الدم البيضاء التي تُعد خط الدفاع الأول في الجسم. كما أنه يساعد على إنتاج الكولاجين اللازم لترميم الخلايا و الأنسجة والأوعية الدموية.
خفض ضغط الدم المرتفع
يحتوي الزعتر على خصائص مضادة لارتفاع ضغط الدم، مما يجعله خيارًا جيدًا لخفض ضغط الدم المرتفع والتقليل من أعراضه. ففي دراسة مخبرية وُجد أن مستخلص الزعتر قلل من معدل ضربات القلب لدى الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنه ساعد على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم. ومن الجدير بالذكر أن استجابة أجساد الفئران لارتفاع ضغط الدم مشابهة لاستجابة جسم الإنسان، لذا من الممكن أن يكون التأثير فعال في البشر. لكن بالطبع هذه النتائج ما تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد هذه الفعالية.
تحسين المزاج
غالًبًا ما تُستخدم الزيوت العطرية الموجودة في الزعتر في العلاجات العطرية. وذلك بفعل المركب الكيميائي الكارفكرول الموجود فيها. ففي دراسة مخبرية نُشرت عام 2013 وُجد أن هذا المركب الكيميائي رفع من تركيز هرموني الدوبامين والسيروتونين المنظمة للمزاج. لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته على البشر.
التداخلات لعشبة الزعتر
يُعد الزعتر من الأعشاب الآمنة عند تناوله طازجًا أو مجففًا بكميات معتدلة. ولكنه يتوفر منه أيضًا الزيت والمكملات الغذائية، وقد تتداخل هذه المنتجات مع بعض الأدوية المستخدمة لبعض الحالات، من أبرزها ما يأتي:
- الإستروجين: إذ قد يمتلك الزعتر تأثيرًا مشابهًا للإستروجين في الجسم، الأمر الذي يقلل من تأثير أدوية الإستروجين إذا ما تم تناولهم معًا.
- الأدوية المضادة لتخثر الدم: قد يبطئ الزعتر من تخثر الدم، لذا فإن تناوله مع هذه الأدوية قد يزيد من خطر النزيف وظهور الكدمات.
- الأدوية المضادة للكولين (Anticholinergic drugs): قد يزيد الزعتر مستوى أحد المواد الكيميائية في الجسم والتي تُعرف باسم الأسيتيل-كولين (Acetylcholine) والذي له دورٌ مهم في مختلف وظائف الجسم. ونظرًا إلى أن هذه الأدوية تثبط من تأثير هذه المادة الكيميائية لإيقاف الحركات اللاإرادية لبعض العضلات مثل عضلات المثانة، فإن الزعتر سيقلل من فعالية هذا الدواء إذا ما تم تناولهم معًا.
القيمة الغذائية للزعتر
عند تناول أي نوعٍ من أنواع الطعام قد يكون أول ما يشغل بال الكثيرين هو محتوى هذا الصنف من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية. ويُعد الزعتر من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، والغنية بالفيتامينات والمعادن. ويوضح الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من أوراق الزعتر الطازج، ومقارنتها بـ 100 غرام من أوراق الزعتر المجففة.
العنصر الغذائي | قيمته في الزعتر الطازج | قيمته في الزعتر المجفف |
الماء (غرام) | 65.1 | 7.7 |
السعرات الحرارية (سعرة حرارية) | 101 | 276 |
الكربوهيدرات (غرام) | 24.4 | 63.9 |
الألياف الغذائية (غرام) | 14 | 37 |
البروتين (غرام) | 5.56 | 9.11 |
الدهون (غرام) | 1.68 | 7.43 |
الكالسيوم (مليغرام) | 405 | 1890 |
الحديد (مليغرام) | 17.4 | 124 |
المغنيسيوم (مليغرام) | 160 | 220 |
الفسفور (مليغرام) | 106 | 201 |
البوتاسيوم (مليغرام) | 609 | 814 |
الصوديوم (مليغرام) | 9 | 55 |
الزنك (مليغرام) | 1.8 | 6.18 |
فيتامين ج (مليغرام) | 160 | 50 |
النياسين (فيتامين ب3) (مليغرام) | 1.8 | 4.94 |
حمض الفوليك (ميكروغرام) | 45 | 274 |
فيتامين أ (وحدة دولية) | 4750 | 3800 |
يُوفر الزعتر عددًا من الفوائد لصحة الجسم، كالتخفيف من السعال، وتخفيف آلام الدورة الشهرية، وتحسين صحة جهاز المناعة والجهاز الهضمي وغيرها. وهو إضافة لذيذة لمختلف الأطعمة، ورائحته الزكية قد تكون وسيلة لتحسين المزاج. إضافة إلى استخداماته الأخرى المتعددة مثل حفظ الطعام والتخلص من البكتيريا. وعلى الرغم من أنه من الأعشاب الآمنة، إلا أنه دائمًا ما يُنصح بتوخي الحذر واستخدامه بكميات معتدلة لتجنب حدوث أية آثار جانبية.