إليك أبرز فوائد حبوب لقاح النحل

فوائد حبوب لقاح النحل

تتميز حبوب لقاح النحل بخصائصها المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة، والتي تعود على الجسم بالعديد من الفوائد. والتي سنوضح أبرزها فيما يأتي:

1.    الغذاء الذهبي

بالرغم من أن تركيب حبوب اللقاح يختلف باختلاف النبات والموسم، إلا أنه قد يصل إلى ما نسبته 35% بروتين، 40% كربوهيدرات، 5% دهون، 10% ماء، 5-15% مواد أخرى تتضمن: الفيتامينات والمعادن والمضادات الحيوية ومضادات الأكسدة. ولذلك تعتبر حبوب اللقاح مرتفعة القيمة الغذائية بشكل ممتاز، وتعتبر مكملا غذائيا طبيعيا مفيدا للصغار والكبار يعمل على امداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والبروتين اللازم، مما يؤدي إلى زيادة الكتلة العضلية بشكل صحي وتعزيز هرمون النمو وتحسين القدرات العقلية.

2.    غنية  بمضادات الأكسدة

تُعد حبوب اللقاح غنية جدًا بمجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة بما فيها الكامبفيرول (Kaempferol)، والكيرستين (Quercetin)، والكاروتينات (Carotenoids)، والفلافونويدات (Flavoinoids). ويعتمد محتواها على نوع النبتة ومصدرها. وتساهم هذه المركبات في مكافحة الجذور الحرة (Free radicals) التي تسبب تلفًا في الخلايا مؤدية بذلك إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري، والسرطان. وتشير إحدى الدراسات المخبرية إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب لقاح النحل يمكن أن تكافح البكتيريا الضارة، ومسببات العدوى، وتقلل من الالتهاب المزمن، بالإضافة إلى أنها تحد من نمو وانتشار بعض أنواع الأورام.

3.    تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب

تُعد الخصائص المضادة للالتهاب هي أكثر ما يميز حبوب لقاح النحل. إذ غالبًا ما يتم استخدام حبوب اللقاح لتقليل الالتهاب والانتفاخ. إذ إنها تحتوي على العديد من المركبات التي تساهم في هذا التأثير مثل الكيرسيتين الذي يقلل من إنتاج الأحماض الالتهابية الأوميغا-6 بما فيها حمض الأراكيدونيك (Arachidonic acid). كما تساهم المركبات  الحيوية الأخرى الموجودة في حبوب اللقاح في تثبيط العمليات الحيوية التي تحفز إنتاج الهرمونات المسببة للالتهاب مثل عامل نخر الورم ألفا (Tumor necrosis factor)، أو ما يعرف اختصارًا ب TNF. وبفضل هذا التأثير تقلّ فرص الإصابة بالعديد من الأمراض الالتهابية المزمنة.

4.    تقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب

من فوائد حبوب لقاح النحل أنها قد تساهم في التخفيف من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والتي تتمثل بارتفاع الكوليسترول، وارتفاع الدهنيات في الدم. وتظهر الدراسات المخبرية أن مستخلص حبوب اللقاح يمكن أن يخفض مستوى الكوليسترول الضار LDL. وبفضل خصائص حبوب اللقاح المضادة للأكسدة فإنها تحد من تأكسد الدهون الذي يؤدي إلى تجمعها وتراكمها في الأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. بمعنى آخر تساهم حبوب اللقاح بالحد من انسداد الشرايين وتصلّبها.

5.    تحافظ على صحة الكبد 

تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب اللقاح في حماية الكبد من التلف الناجم عن المواد السامة، بما فيها الجرعات الزائدة من الأدوية. كما أنها تعزز من شفاء خلايا الكبد. وتشير الدراسات المخبرية إلى أن حبوب اللقاح قد تساهم في علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والتهاب الكبد.

6.    تعزز صحة جهاز المناعة

من فوائد حبوب لقاح النحل أنها تعزز صحة جهاز المناعة، ما ينتج عنه انخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. ومن ضمنها الحساسية، فهي تساهم في التقليل من شدّتها، ومدى تكرار الإصابة بها، إذ تبيّن في إحدى الدراسات أنّ حبوب اللقاح تقلل من نشاط الخلايا البدنية (Mast cells) التي يؤدي نشاطها إلى تحفيز ردات الفعل التحسسية. ووفقًا للعديد من الدراسات المخبرية فإنّ حبوب لقاح النحل تحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، وبالتالي فإنها قادرة على التخلص من البكتيريا المسببة للأمراض بما فيها السالمونيلا (Salmonella)، و الإشريكية القولونية أو الإي كولاي (E.coli)، وغيرها.

7.    تعزز التئام الجروح

يرجع دور حبوب لقاح النحل في تعزيز التئام الجروح إلى خصائصها المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة. والتي تساعد أيضًا في الحد من انتشار العدوى نتيجة الإصابة بالحروق، أو الجروح. وتظهر نتائج إحدى الدراسات المخبرية أن مستخلص حبوب لقاح النحل له تأثير مشابه لتأثير سلفاديازين الفضة (Silver sulfadiazine) المستخدم في علاج الحروق. بينما أظهرت دراسة أخرى أن استخدام أحد المراهم التي تحتوي على حبوب لقاح النحل على الحروق سرّع من الشفاء بصورة أفضل مقارنةً بالأدوية التقليدية.

8.    تخفف من أعراض انقطاع الطمث

تتمثل أعراض انقطاع الطمث بالهبات الساخنة، وصعوبة في النوم، والتعرّق في الليل، وتسارع في ضربات القلب واضطراب المزاج. ومن المعتقد أن حبوب اللقاح مع العسل قد تساعد في التخفيف من هذه الأعراض وفقًا لإحدى الدراسات التي أُجريت على مجموعة من السيدات المصابات بسرطان الثدي ويخضعن لعلاج مضاد للهرمونات. كما أظهرت دراسة أخرى أنّ 65% من السيدات المشاركات في الدراسة واللواتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث تحسّنت لديهن الأعراض عند استخدام حبوب لقاح النحل، إذ انخفضت لديهم العصبية والتهيج، وأصبح نومهنّ أفضل، بالإضافة إلى أنّ ألم المفاصل انخفض، وتحسنت لديهنّ الطاقة والمزاج.

الآثار الجانبية لحبوب لقاح النحل

تُعد حبوب اللقاح والتي تتوفر على شكل حبيبات أو مكملات غذائية من المنتجات الآمنة لمعظم الأشخاص، لكنّها قد تسبب بعض الآثار الجانبية للبعض، ومن أبرزها ما يأتي:

1. الحساسية: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه حبوب اللقاح، وعليهم استشارة الطبيب المختص قبل استخدام المنتجات التي تحتويها لتجنب ظهور الأعراض غير المرغوب بها مثل الطفح الجلدي، والحكة، والصفير أثناء التنفس. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه النحل أو لدغ النحل تجنب استخدام حبوب اللقاح ومنتجاتها.
2. الربو: يجب على الأشخاص الذين يعانون من الربو استشارة الطبيب قبل استخدام حبوب اللقاح أو منتجاتها لما قد تسببه من أعراض في الجهاز التنفسي كالصفير.
3. زيادة تأثير مميعات الدم: قد تؤدي حبوب اللقاح إلى زيادة تأثير الأدوية المميعة للدم أو ما تعرف بمضادات التخثر مثل الوارفارين (Warfarin)، لذا يجب تجنب استخدامها بالتزامن مع هذه الأدوية لتجنب حدوث النزيف.

تشتهر حبوب لقاح النحل بفوائدها الصحية بفعل خصائصها المضادة للالتهاب، والميكروبات، والمضادة للأكسدة. إذ لها دور في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة أو تلك الناتجة عن الالتهاب، كما أنها تساهم في تعزيز صحة جهاز المناعة، وتسرّع من التئام الجروح وغيرها. لكنها قد تؤدي في المقابل إلى ردود فعل تحسسية لدى البعض، خاصة أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه النحل، كما أنها قد تتعارض مع بعض الأدوية. ومن هنا نوصي بضرورة استشارة المختصين قبل استخدام حبوب لقاح النحل ومنتجاتها.