5 أعشاب تخلصك من تساقط الشعر
يتمثل المعدل الطبيعي لتساقط الشعر بما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا، لكن قد يعاني البعض من تساقط كثيف في الشعر، والتي تُعد من المشاكل المؤرقة للعديد من الرجال والنساء. يحدث تساقط الشعر لأسباب متعددة، مثل نقص الفيتامينات، أو بسبب العامل الوراثي، أو حدوث تغير في الهرمونات، أو الإصابة ببعض الأمراض مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الصدفية. ويمكن لبعض الأعشاب أن تساعد في التقليل من تساقط الشعر بفضل خصائصها الطبية المتعددة.
أعشاب لتقليل تساقط الشعر
تظهر الأبحاث فعالية مجموعة من الأعشاب في التخفيف من مشكلة تساقط الشعر، وتحفيز نموه، ومن أبرز هذه الأعشاب نذكر ما يأتي:
1. إكليل الجبل
يشتهر زيت إكليل الجبل ( (Rosemary، (الاسم العلمي: Rosmarinus officinali) باستخدامه لحل مشاكل تساقط الشعر وتعزيز إعادة نموّه، ومن المعتقد أن تأثيره عائد لخصائصه المضادة للالتهاب، ودوره في تحفيز نمو الأعصاب، وتحسين الدورة الدموية وتقويتها، الأمر الذي يساعد في تغذية بصيلات الشعر، ويمنع جفافها، وبالتالي منع تساقط الشعر. من جهة أخرى قد يساعد زيت إكليل الجبل على ترطيب فروة الرأس الجافة، وتقليل الحكة. و يحتوي إكليل الجبل على عدد من المركبات الفعالة التي قد تكون مسؤولة عن دوره في تحفيز نمو الشعر، ومن أبرزها حمض الروزمارينيك (Rosmarinic acid)، وألفا-بينين (Alpha-pinene) وغيرها.
وأثبتت عدّة دراسات مدى فعالية إكليل الجبل في الحد من تساقط الشعر، إذ أشارت إحداها أنّ زيت إكليل الجبل كان تأثيره مماثلًا لتأثير المينوكسديل (Minoxidil) لكن بآثار جانبية أقل. بينما تشير أخرى إلى أنّه فعال في التقليل من تساقط الشعر الناجم عن الالتهابات البكتيرية في فروة الرأس، وأخيرًا أثبتت دراسة أخرى أنّ زيت إكليل الجبل قد يكون فعالًا في التقليل من الصلع الوراثي. ويمكن استخدام زيت إكليل الجبل وتخفيفه بأحد الزيوت الناقلة مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو، أو زيت الزيتون ووضعه على فروة الرأس مع التدليك ثم تركه لمدة ساعة إلى ساعتين، أو استخدام منقوع إكليل الجبل ورشّه على فروة الرأس.
2. الألوفيرا
عادةً ما تُستخدم الألوفيرا (Aloe vera) للعناية بالشعر، فهي غنية بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية مثل مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن مثل فيتامين أ، وهـ، وج، والزنك، والبوتاسيوم وغيرها. وتساعد الألوفيرا على التخلص من تساقط الشعر بطرق عدة؛ فهي تحسن صحة فروة الرأس بفعل خصائصها المضادة للالتهاب، الأمر الذي يساعد على التقليل من تراكم الدهون والقشرة التي تزيد من تساقط الشعر. من جهة أخرى، تساعد الألوفيرا في الحفاظ على صحة الشعر وبنيته وتحد من تلفه، ما يعطيه مظهرًا صحيًا وكثيفًا. وتساعد الخصائص المضادة للأكسدة كذلك في تقوية بصيلات الشعر، الأمر الذي يحد من تساقط الشعر.
ويمكن استخدام جل الألوفيرا الذي يباع في الصيدليات مع الحرص على اختيار الأنواع النقية، أو باستخدام نبات الألوفيرا الطازج واستخراج المادة الهلامية منه ووضعها على فروة الرأس وتدليكها وتركها لمدة ساعة أو لليلة كاملة، ويمكن إضافة بضع قطرات من زيت جوز الهند لتجنب جفاف الشعر.
3. الجنسنج
قد يساعد تناول الجنسنج (Ginseng) على تعزيز نمو الشعر، ويقلل من تساقط الشعر إذ إنه يحفز بصيلات الشعر، ويقلل من موت الخلايا، بمعنى آخر يحفز المرحلة النشطة لنمو الشعر، (Anagen) ويؤخر من انتهاء دورة حياتها (Catagen). ومن المرجح أنّ تأثير الجنسنج يرجع إلى المركبات الحيوية الفعالة الموجودة فيه مثل الجينسينوسيدات (Ginsenosides). ويتوفر الجنسنج على شكل أقراص أو كبسولات يمكن تناولها وفقًا للجرعة المرفقة على المنتج.
4. الخزامى
إلى جانب رائحته الزكية وفوائده العديدة، للخزامى أو اللافندر (Lavender)، (الاسم العلمي: Lavandula angustifolia) أيضًا دورٌ في تعزيز نمو الشعر وتقليل تساقطه، فهو يوفر خصائص مضادة للميكروبات، الأمر الذي يمنع نمو الفطريات والبكتيريا التي قد تسبب تساقط الشعر، كما أنها تقلل من ظهور القشرة والحكة عند تطبيق زيتها على فروة الرأس. وتشير إحدى الدراسات المخبرية إلى أن زيت الخزامى يساعد على زيادة كثافة الشعر وزيادة سرعة نموّه. كما أنه قد يساهم في التخفيف من الصلع الوراثي والصدفية. لكن هذا التأثير ما يزال بحاجة للمزيد من الأبحاث والتجارب لإثباته.
لاستخدام زيت الخزامى على فروة الرأس يجب تخفيفه بأحد الزيوت الناقلة التي سبق و ذكرناها، ووضعه على فروة الرأس بعد غسل الشعر لمدة 5-10 دقائق ثم غسله. كما يمكن تركه لمدة ليلة كاملة مع تغطية الشعر لتحقيق استفادة أكبر. ويمكن أيضًا إضافة بضع قطرات من زيت الخزامى إلى مستحضرات العناية بالشعر، لتعزيز نمو الشعر وأيضًا الاستفادة من تأثيره الملطف والمهدئ ورائحته العطرة.
5. القريص
يُستخدم القريص (Stinging nettle) ، (الاسم العلمي: Urtica dioica) منذ القِدَم لعلاج مختلف المشاكل الصحية بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة، وبذلك فإنه قد يساعد على تعزيز نمو الشعر والحد من تساقطه، كما أنه يساهم في تحسين صحة فروة الرأس والتخفيف من الأكزيما التي قد تصيب الرأس بسبب الالتهاب. ويُستخدم البعض القريص لتقوية الشعر نظرًا إلى أنه مصدر غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامينات أ، وج، وب. لكن ما تزال الأبحاث حول تأثيره غير كافية لتأكيد هذا التأثير.
أمّا عن طريقة استخدامه فإنه تنقع أوراق القريص في الماء المغلي وتصفى ثم يُغسل الشعر في منقوع القريص مرة واحدة أسبوعيًا ثم غسل الشعر كالمعتاد.
يساعد كل من الخزامى، والقرّيص، والألوفيرا، وإكليل الجبل في تحفيز نمو الشعر وتقليل تساقطه، ويرجع ذلك إلى خصائصها الطبية والمركبات الفعالة الموجودة في كلّ منها. ويمكن تحقيق استفادة عظمى من هذه الأعشاب عند اقترانها ببعض الممارسات التي تساعد بدورها في تحفيز نمو الشعر مثل تدليك فروة الشعر يوميًا برفق لمدة 10 دقائق، والالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك، والحرص على استخدام منتجات عناية بالشعر تحتوي على مستخلصات طبيعية وآمنة.