7 أعشاب تفيد صحة جهازك التنفسي
تتعرض بطانة المعدة لحمضية عصارة المعدة القوية والملتهبة. الإنزيمات المعدية التي تستطيع هضم البروتين يمكنها أيضًا هضم الجدار المعدي نفسه. يتم حماية المعدة من الهضم الذاتي بواسطة الحاجز المخاطي.
يحتوي هذا الحاجز على عدة مكونات.
• أولاً، يُغطى جدار المعدة بطبقة سميكة من المخاط الغني بالبيكربونات. يشكل هذا المخاط حاجزًا فيزيائيًا، وأيونات البيكربونات فيه تحيّد الحمض.
• ثانيًا، تلتقي خلايا الظهارة لبطانة المعدة في وصلات ضيقة، والتي تمنع عصارة المعدة من اختراق الأنسجة الأسفل.
• أخيرًا، توجد خلايا جذعية في مناطق اتصال الغدد المعدية بالحفر المعدية تقوم بسرعة باستبدال الخلايا الظهارية المخاطية التالفة عندما تتساقط هذه الخلايا.
أعشاب تفيد صحة الجهاز التنفسي
تساعد الأعشاب في دعم صحة الجهاز التنفسي من نواحٍ عدّة، إذ بعضها يساعد على تخفيف المخاط في أنسجة الرئة، ويسهل خروجها من الرئة من خلال السعال، وبعضها له تأثير مضاد للالتهاب ويساعد على تهدئة الرئة، والبعض الآخر يقلل السعال. من جهة أخرى بعض الأعشاب تساعد في توسعة القصبات الهوائية والتقليل من الحساسية، وفيما يأتي أبرز هذه الأعشاب.
1. اللبلاب
يشتهر نبات اللبلاب (English Ivy)، (الاسم العلمي: Hedera helix) بمنظره المميز الذي تزدان به منازلنا، لكن من المثير للاهتمام أنّه يُعدّ أيضًا من الأعشاب المشهورة لتحسين صحة الجهاز التنفسي. إذ يساعد اللبلاب في التخفيف من أعراض التهاب القصبات، والربو، والسعال لدى الأطفال، بالإضافة إلى أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن. و أُجريت دراسة على مجموعة تتألف من 5000 طفل يعانون من السعال بإعطائهم مستخلص أوراق اللبلاب مرتين يوميًا، وأظهرت النتائج أنّ السعال قلّ بشكلٍ ملحوظ لدى الأطفال. ويعزى هذا التأثير إلى خصائص اللبلاب المضادة للالتهاب. من جهة أخرى، يساعد اللبلاب على توسعة القصبات الهوائية مما يسمح للهواء بالتدفق عبر الرئتين ويحسن التنفس، إذ إنّ اللبلاب يفعل نظام إشارات بيتا-2 الأدرينالي (Beta2-adrenergic signaling system) الذي يحفز إفراز الإيبينيفرين (Epinephrine) الذي له تأثير موسع للقصبات الهوائية.
2. حبة البركة
قد تساعد حبة البركة (Black seed) ، (الاسم العلمي: Nigella sativa) أو كما تعرف بالسمسم الأسود أو القزحة، في تحسين مشاكل الجهاز التنفسي. فهي تحتوي على عدّة مركبات فعالة من ضمنها الثيموكينون (Thymoquinone). ولحبة البركة خصائص مضادة للهستامين تساعد في التقليل من التحسس، وتحسن القدرة على التنفس من خلال توسعة المجرى التنفسي، كما أنها تخفف من أعراض الربو.
3. الزعتر
يُستخدم الزعتر (Thyme) ، (الاسم العلمي: Thymus vulgaris) منذ القِدم لحل مشاكل الجهاز التنفسي، فقد يساعد في إرخاء المجرى التنفسي، مما يحسن من تدفق الهواء وصولًا إلى الرئتين. إذ يمكن لمستخلص الزعتر أن يرخي الأنسجة الموجودة في القصبة الهوائية. كما أن خصائصه المضادة للبكتيريا تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التنفسية. ومن الشائع استخدام الزعتر للتخفيف من السعال والتهاب القصبات الهوائية. إذ أُجريت دراسة حول تأثير المركب الفعال الموجود في الزعتر والذي يعرف بالثايمول (Thymol) في التخفيف من السعال عند استخدامه في بخاخ الأنف، وأظهرت النتائج أنّه قلل من حدّة السعال، وعدد مرات تكراره.
4. الكركم
يشتهر الكركم (Turmeric) ، (الاسم العلمي: Curcuma longa) بخصائصه المضادة للالتهاب بفضل مركب الكركمين (Curcumin) الموجود فيه. إذ يساعد في التقليل من الالتهابات المسببة لمشاكل الجهاز التنفسي بما فيها الربو. ووفقًا لما تظهره الدراسات فإن له دور في توسعة القصبات الهوائية والمجرى التنفسي مما يحسن القدرة على التنفس لدى الأشخاص المصابين بالربو.
5. الجنسنج
تتعدد الفوائد الصحية التي يقدمها الجنسنج (Ginseng)، (الاسم العلمي: Panax ginseng)، ومن ضمنها دوره في التحسين من الانسداد الرئوي المزمن والذي تتمثل أعراضه بالسعال، وضيق التنفس، والصفير، وعدوى الجهاز التنفسي وغيرها. ووفقًا للدراسات فإن الجنسنج حسن من هذه الأعراض، وحسّن من القدرة على التنفس وممارسة الأنشطة البدنية. كما أنه يساعد على تحسين وظائف الرئة وجودة الحياة عند تناوله مع الأدوية الموصوفة لعلاج هذا المرض.
6. القريص
يُعدّ القريص (Stinging nettle) ، (الاسم العلمي: Urtica dioica) من الأعشاب شائعة الاستخدام لعلاج الحساسية، فهو قادر على التخفيف من أعراض الحساسية الموسمية، المتمثلة بالعطاس، ودماع العين، وسيلان الأنف واحتقانه، والتي تحدث بسبب التعرّض للأتربة وغبار الطلع والأشجار. ويرجع ذلك إلى احتواء القريص على خصائص مضادة للحساسية، تثبط إنتاج الهستامين (Histamine) المسبب للحساسية، ومسببات الالتهاب الأخرى.
7. عرق السوس
قد يساعد عرق السوس (Licorice root) ، الاسم العلمي: (Glycyrrhiza glabra) في التخفيف من عدوى الجهاز التنفسي. إذ تظهر الدراسات أنّ مستخلص الجليسريزين (Glycyrrhizin) المستخرج من عرق السوس له خصائص مضادة للالتهاب تساعد على تخفيف أعراض الربو. كما أنه قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالتهاب العقد الحلقي (Strep throat). من جهة أخرى يحتوي عرق السوس على مركب الصابونين (Saponins) الذي يساعد على تخفيف البلغم ويسهل التخلص منه خارج الرئتين.
قد تساعد بعض الأعشاب على تحسين المشاكل المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل الالتهاب، والسعال، والربو وغيرها. ومن ضمن هذه الأعشاب اللبلاب، وعرق السوس، والزعتر، والقريص. لكن لا بد من اتباع بعض العادات الصحية للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي وتقليل خطر الإصابة بمشاكله الصحية مثل الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضية، وممارسة تمارين التنفس الصحيح، وتجنب التعرض لملوثات البيئة، والحفاظ على صحة الجهاز المناعي لتجنب الإصابة بالعدوى.