تسريع عملية حرق الدهون بالأعشاب الطبيعية: إليك أبرز هذه الأعشاب والتوابل
يسعى الكثيرون إلى الوصول للوزن المثالي والحفاظ على صحة الجسم، ومؤخرًا، باتت الأنظار تتجه إلى الطرق
الطبيعية التي تدعم عملية حرق الدهون. ولأن الأعشاب كانت منذ القدم جزءًا من الطب التقليدي والعلاجات البديلة، فإنها
اليوم تعود لتحظى بالكثير من الاهتمام لدورها المهم في تسريع الأيض والمساعدة في التخلص من الدهون بشكل طبيعي
وآمن. في هذا المقال، سنتعرف على أبرز الأعشاب التي يمكن أن تساعدك في رحلة خسارة الوزن وحرق الدهون.
أعشاب وتوابل لها دور في تسريع عملية حرق الدهون
اليوم أصبح تسريع عملية حرق الدهون بالأعشاب الطبيعية أمرًا ممكنًا، إذ تزخر الطبيعة بمجموعة متنوعة من الأعشاب
الفعالة التي ثبت تأثيرها في خسارة الوزن وحرق الدهون، إليك أهم هذه الأعشاب:
1 . الحلبة
تُعد الحلبة (Fenugreek)، (الاسم العلمي: Trigonella foenum-graecum) من الأعشاب شائعة الاستخدام في
الوطن العربي في الطب التقليدي وكتوابل للطعام. فهي غنية بالعناصر الغذائية والخصائص الطبية التي تنعكس إيجابيًا
على صحة الجسم. ومن ضمن استخداماتها المساعدة في تسريع حرق الدهون، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن مستخلص الحلبة له تأثيرات تحد من تراكم الدهون في الجسم، من خلال تحسين عمليات أيض الدهون، وتثبيط الإنزيمات المنتجة للدهون. كما وجد أنّ الحلبة تقلل من الشهية، وتزيد الشعور بالشبع وبالتالي المساعدة في خسارة الوزن الزائد. إذ وفقًا لإحدى الدراسات فإنّ إعطاء المشاركين 8 غرامات من ألياف الحلبة الغذائية يوميًا قلل من الشهية ومن كمية الطعام التي يتناولونها خلال اليوم. من جهة أخرى، وجد أنّ مستخلص الحلبة قلل من استهلاك الدهون بنسبة 17%، الأمر الذي أدى إلى خسارة الوزن الزائد.
وتتعدد طرق تناول الحلبة، إذ يمكن نقع حبوب الحلبة في الماء لمدة ليلة كاملة ثم تناولها في اليوم التالي، أو من خلال تحميص البذور وطحنها وإضافتها إلى الطعام. وعادةً ما يوصى بتناول ما يقارب ملعقة كبيرة من الحلبة يوميًا والتي تعادل 8 غرامات.
2. الأوريغانو
عادةً ما يُستخدم الأوريغانو (Oregano)، (الاسم العلمي: Origanum vulgare) في مختلف أطباق الطعام، لكن استخدامه لا يقتصر على مذاقه اللذيذ، إذ يمكن أيضًا الاستفادة من خصائصه التي تساعد على خسارة الوزن الزائد. إذ تشير إحدى الدراسات إلى أنه قد يؤدي إلى خسارة الوزن والدهون في الجسم بفضل احتوائه على مركب فعال يعرف بـ الكارفكرول (carvacrol)، إذ وجد أنّه يؤثر بشكل مباشر على بعض البروتينات ومجموعة محددة من الجينات التي تتحكم بتكوين الدهون في الجسم.
ويمكن إضافة الأوريغانو المجفف أو الطازج إلى الطعام، أو شرب شاي الأوريغانو بهدف تسريع عملية حرق الدهون وخسارة الوزن الزائد.
3. الزنجبيل
يشتهر الزنجبيل (Ginger) ،(الاسم العلمي: Zingiber officinale) باستخدامه ضمن حميات خسارة الوزن الزائد. إذ إنّ له دورٌ في تسريع عملية حرق الدهون وبالتالي خسارة الوزن، فهو غني بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، كما أنّه قد يساعد على الشعور بالشبع لمدة أطول. ووفقًا للدراسات، فإنّ له تأثير ملحوظ في التقليل من قيم نسبة الخصر إلى الورك (waist-to-hip ratio) والتي تشير إلى توزيع الدهون في الجسم.
من جهة أخرى، يحتوي الزنجبيل على مركب الجنجرول (Gingerols) الذي يوفر بدوره تأثير مضاد للسمنة، فهو يساهم في تسريع هضم الطعام، ونقله عبر القناة الهضمية. كما أنّه يساهم في ضبط مستوى السكر في الدم الذي يُعدّ من الأمور الجوهرية التي يجب الحفاظ عليها ضمن الحد الطبيعي بهدف خسارة الوزن.
ويمكن تناول الزنجبيل بإضافته إلى الماء المغلي مع القليل من الليمون وشربه قبل الوجبات لتعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي خسارة الوزن.
4. الجنسنج
يُعد الجنسنج (Ginseng)، (الاسم العلمي: Panax ginseng) من الأغذية الغنية بالخصائص الطبية المفيدة لصحة الجسم. وتظهر العديد من الأبحاث والدراسات دوره المساعد في تسريع عملية حرق الدهون في الجسم. ففي دراسة مخبرية وُجد أنّ الجنسنج يقلل من خطر الإصابة بالسمنة من خلال التأثير في تكوين الدهون، وتأخير امتصاصها في الأمعاء. وفي دراسة أخرى وجد أنّ تناول الجنسنج مرتين يوميًا لمدة 8 أسابيع أدى إلى خسارة الوزن الزائد، وحدوث تغييرات في تركيبة ميكروبيوم الأمعاء والتي تساعد على تقليل تراكم الدهون.
وللاستفادة من الجنسنج لخسارة الوزن يمكن تحضير شاي الجنسنج من خلال نقع جذور الجنسنج الجافة أو الطازجة في الماء المغلي، وشرب الشاي مرة إلى مرتين يوميًا قبل الوجبات. كما يمكن إضافة مسحوق الجنسنج للطعام والشراب، أو تناول مكملات الجنسنج الغذائية المتوفرة على شكل أقراص أو كبسولات.
5. الكركم
يحتوي الكركم (Turmeric)، (الاسم العلمي: Curcuma longa)، على مركب الكركمين (Curcumin) والذي تُعزى كلّ فوائد الكركم إليه، ومن ضمنها دوره في المساعدة على خسارة الوزن الزائد، إذ تظهر إحدى الدراسات التي أُجريت على 44 شخصًا مصابين بزيادة الوزن، أن تناولهم الكركم مرتين يوميًا لمدة شهر أدى إلى تعزيز خسارة الدهون، وتقليل دهون البطن، بالإضافة إلى زيادة خسارة الوزن بنسبة تصل إلى 5%. وتشير دراسة مخبرية إلى أنّ تناول مكملات الكركمين الغذائية لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى خسارة الوزن والدهون من خلال منع تكوين الدهون.
ويمكن إضافة الكركم إلى مختلف أنواع الطعام كنوع من التوابل، أو إضافته إلى الحليب وشربه يوميًا، ويُنصح بإضافة الفلفل الأسود الذي يزيد من فعالية مركب الكركمين.
6. الفلفل الأسود
يعرف الفلفل الأسود (Black pepper)، (الاسم العلمي: Piper nigrum) بكونه أحد أشهر التوابل حول العالم وأكثرها وفرة واستخدامًا. ولكن ماذا عن فوائده؟ حقيقةً، يحتوي الفلفل الأسود على مركب فعال يُعرف بالبيبارين (Peperine)، وهو مسؤول عن مذاقه الحاد، وتأثيره المحتمل في خسارة الوزن، الأمر الذي قد يعطي نتائج واعدة في هذا الصدد، إذ تشير إحدى الدراسات المخبرية أنّ تناول البيبارين أدى إلى خسارة الوزن ، وذلك من خلال تأثيره المحتمل في تثبيط تكوّن الخلايا الدهنية في الجسم. ولكن اقتصرت النتائج على الدراسات المخبرية، لذا لا بد من المزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذا التأثير.
تعتبر الأعشاب والتوابل مثل الفلفل الأسود، والكركم، والزنجبيل، والجنسنج، والأوريغانو، والحلبة وغيرها أغذية فعالة لتسريع عملية حرق الدهون في الجسم. ومع ذلك، يجب دمجها مع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام بهدف تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة، إذ إنّ الأعشاب تُعد عوامل مساعدة لتعزيز الجهود المبذولة، وليست حلًّا سحريًا للتخلص من الدهون.